[u] في بدايه الامر وقبل التعمق في طرح كره القدم وفنونها ومحبيها ومشجعينها الى درجه التعصب اود ان اقول بان كره القدم اثبتت يوما بعد يوم انها الرياضه الوحيده التي باستطاعتها التاثير على الاحاسيس بشكل متكامل وان الشغف بها يتجاوز حدود المنافسه بالملاعب 0 لتكون محور الاهتمام والتفكير والاقاويل بالمنزل والشارع والعمل والمقهى بشكل عام ولقد اثبتت نتائج ابحاث عمليه اجريت على مشجع كره بريطاني الجنسيه كان من المتعصبين والمتحمسين لفريقه بالدوري الانجليزي وان غالبيه هؤلاء يفكرون في كره القدم بمعدلات تزيد وتتراوح بين 80 ال90 بالمئه،ويرى فريق البحث وهم من جامعه هارتفوردتشير،ان معدل تفكير هؤلاء المشجعين في كره القدم يفوق تفكيرهم في امور حياتهم الخاصه الاخرى سواء تجاه عائلتهم او والديهم، واشار البروفسور البريطاني ريتشارد وايزمان استاذ فسيولوجي بجامعه هارتفوردتشير يرى ان بعض المشجعين اللذين يهتمون بشكل كبير برياضه كره القدم الى (حدالتعصب) ينشط المخ لديهم خاصه قبل بدء مباريات فريقهم فعندما يهزم فريقه يصيب الاغلبيه منهم بصدمه كهربائيه قبل ان ينقطع التفكير فالكره والحديث عن اسباب الفشل بالتوتر والانفعال المبالغ فيه وويتعجب ويزمان من قدره هذه اللعبه بالذات في الهيمنه على العقول،لكنه يعود ويشير الى ان مفاجاتها وشهرتها جعلت منها شعبيه واسعه،ولان لعبه كره القدم بالفعل مجنونه احيانا في نتائجها تؤدي الى الجدل والنقاش حول مباراه واحده وقد يستمر لايام وشهور وربما لسنوات،وتظل احداثها مهمه في الذاكره مهما مر من السنوات،وقدم البروفسور وايزمان الذي قاد فريق االبحث يرى ان كره القدم تختلف مثلا عن رياضه كره التنس كون ان الاخيره لا تحسم بخساره نقطه او بشكل مفاجيء فالمباريات بين الاعبين والجمهور يتوقع وينتظر،لكن في كره القدم هدف مفاجيء ينهي اللقاء ويحسم بطوله 00 وابرز ما اهتم به هذا البحث الذي خص المشجعين البريطانيين بشكل خاص والمشجعين الاخرين بشكل عام هي النتيجه غير المتوقعه بكون جماهير الفرق الصغيره هي الاكثر تفكيرا في مباريات فرقها عكس الكبرى التي تتنافس دائما على الالقاب،واوضح البحث ان جمهور فريق شيفيلد يونايتد يفكر في العبه ومباريات فريقه حوالي 110 مرات فاليوم الواحد،وازدات الامور حده في التفكير كلما اقترب موعد المباره 0 وربما كانت دواعي المنافسه حيث كان الفريق يصارع الهبوط هي السبب في زياده توتر جماهيره،وبالمقارنه فجمهور مشجعي فريق مانشستر يونايتد الذي توج بطلا للدوري الانجليزي فيصل معدل تفكيرهم في المباريات والللعبه حوالي 71 مره في اليوم،وهو الامر الذي يقترب من معدلات مشجعي ريفربول0 اما النسبه الاقل بين المشجعين والمتحمسين فخصت فريق ايفرتون حيث اوضحت الدراسه انهم يفكرون في اللعبه حوالي 43 مره في اليوم،انها بالفعل الساحره المستديره المحببه لدى الجميع من الناس،والقائمون على البحث لخصوا ان كره القدم اثبتت بالفعل انها رياضه تستطيع ان تجعل العقول في معزل عن اي حدث اخر طالما ان الكره تجري فالملعب0 انها بالفعل كره غريبه يتعجب منها كل من يدرسها بمجملها من جميع النواحي وانها بالفعل تستحق ان تكون الرياضه التي تشغل البال والذهن طوال الوقت انها بالفعل دراسه غريبه لكن تستحق الرصد000